للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعلق الشيخ/ الغازي على ذلك فيقول:

ومثل هذه الحادثة وقعت في زماننا، وهي أن رجلًا يقال له عبد الله حميد، كان وكيلًا عن الشيخ/ الريس شيخ زمزم، واستمر مدة من الزمان، ثم بعد ذلك ادعى أن خدمة زمزم له شراكة معهم، وأن بيده تقارير من أشراف مكة، تبين مكانها فأرسل آل الريس رجلا من طرفهم إلى الآستانة العلية، وبيده من الخلفاء العباسيين ومن سلاطين آل عثمان ما يثبت أن هذه الوظيفة لهم، وعاد الرجل من الآستانة وبيده فرمان سلطاني يمنع كل من يتعرض لهم، وأن تبقى هذه الخدمة بأيديهم كما كان عليه أسلافهم.

وقد أورد الشيخ الغازي صورة الشكوى التي رفعها الشيخ/ عثمان بن أحمد الريس إلى والي ولاية الحجاز عثمان باشا وجوابه الذي صدر منه إلى مدير الحرم في سنة ١٢٥٨ للهجرة (١).

* * *


(١) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٥٦٢/ ٥٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>