للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أكبر من رحل إلى الحجاز من الإفرنج. انتهى ما ذكره أحمد زكي باشا (١).

وفي المجلد الأول من مجلة المنار ص ٧٨٣ في سنة ١٨٠٥ ميلادية تمكن الفرنسي - روش - وكان مترجمًا لدى الأمير عبد القادر الجزائري من الدخول إلى مكة بصفته وبزي عربي، وعرض على أمير مكة الشريف محمد بن عون أنه وافد من قبل الأمير ليحصل على التصديق من علماء العرب على فتوى أفتى بها علماء مصر والقيروان.

وسافر من مكة للطائف، ولدى عودته بمكة للحج دَلَّ عليه بعض الحجاج الجزائريين فكشفوا خبره وقبضوا عليه وساقوه إلى السجن والناس حوله تحاول الفتك به.

فسلمه شريف مكة كتاب أمان وبعض نفقة يستعين بها على سفره وأشخصه إلى جدة.

وفي سنة ١٨١٤ أو ١٨١٥ احتال السائح السويسري بوكهارت حتى دخل مكة والمديبة ورجع مزودًا ببعض المعلومات عن حالة البلاد الجغرافية، وعن أهلها وتظاهر في آخر أمره بالإسلام وعليه مات، وقبره بمصر وعليه اسمه هكذا - عبد الله بوكهارت المشهور عند العامة باسم الشيخ بركات - انتهى.

وفي الرحلة الحجازية لمحمد لبيب البتنوني تحدث عن الإفرنج الذين رحلوا إلى الحجاز فقال عن بوركهارت أنه سويسري لوزاني المولد وفد إلى مصر ودخل الأزهر بعد أن ادعى الإسلام، وسمى نفسه إبراهيم المهدي، وتعلم في الأزهر العربية، ثم سافر إلى بلاد العرب وأقام بها نحو سبع سنين، وكتب عنها كتابه، الذي هو أحسن ما كتبه الفرنجة خصوصًا في صفة بلاد العرب وقبائلها ومات في مصر على زيه الإسلامي (٢).

* * * *


(١) إفادة الأنام مجلد ٢ ص ٤٨٠/ ٤٩٠.
(٢) إفادة الأنام مجلد ٢ ص ٤٩٤/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>