للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها:

شاعر انت عندما … اخترت ذا الربع النضر

ومثال لفيصل … في طباع له غرر

والسؤال الذى ورد على ذهنى بعد قراءة ما أورده الأستاذ فؤاد شاكر هو أين ذهب شعر الأستاذ فدا؟ فمن المؤكد أن له قصائد أخرى كثيرة أو قليلة وقد عرف الناس محمد فدا خطيبا مفوها يعتلى المنبر فيرتجل من الكلام أحسنه غير مستعين بورقة مكتوبة أو بإعداد سابق - سوى الإِعداد الذهنى - إذا صح هذا التعبير كما أني علمت أنه كان لا يستسيغ الخطابة التي تعتمد على الأوراق المكتوبة أما اللحن اللغوى أو النحوى فإنه ينفر منه نفورا شديدا بل ويزدريه وكل هذا الذى ذكرته إنما يدل على أصالة الحاسة الأدبية وتمكنها وكل هذا يجعل ممارسة الشعر أمرا سهلا لمن توفرت له هذه الصفات ولئن استطاع الأستاذ محمد فدا أن يبعد الأنظار عنه كشاعر فلن يستطيع فيما أرى ألا يمارس نظم الشعر أو التدفق به في بعض المواقف لأن تجربتى في الشعر أنه يملى على الشاعر ما يقول وفى الوقت الذى تتجلى فيه الدوافع التي لا يملك الشاعر لها مقاومة أودفعا.

ولهذا فإن للشاعر محمد فدا أو يجب أن يكون له قصائد قليلة أو كثيرة ضمن محفوظاته وإن كان لم يظهرها للناس ولابد أن تكون كريماته وهن التقفات يعلمن كن هذا الأمر فلا أقل من إظهار هذه الآثار للنشر لتكون الصورة كن محمد فدا الشاعر مجلوة إلى جانب الجوانب الأخرى لهذه الشخصية الكريمة والعظيمة الصفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>