حامد مؤمنة، وتدخل الشيخ محمد على رحمه الله بوصفه جد الطفل لأمه وهنا تظهر براعته في إرضاء جميع الأطراف مع تحقيق ما يريد، واجتمع الناس لحضور التسمية وكان السيد محمد السقاف رحمه الله الذى كان فعروفا في أوساط مكة المكرمة يقوم بمراسم التسمية ونهض الشيخ محمد على وقال "نعمل قرعة" وأحضر أوراقا صغيرة مكتوبا فيها الأسماء المقترحة ودعى السيد السقاف لاختيار أحدها وفض السيد الورقة فإِذا الاسم المكتوب بها هو حامد اسم جد الطفل وتهلل وجه الجد وأشرق، وقال الشيخ محمد على بلهجته المعروفة للسيد السقاف هيا سم الطفل حامد وتمت التسمية بين سرور الجميع، وحضر المرحوم الشيخ محمد على في اليوم التالى وحدثنى عن الأمر وهو يضحك قال أرادت البنت وزوجها أن يسميا طفلهما الأول بأسماء الملوك ولم يراعيا شعور جد الطفل وهو أحق بالراعاة فقلت لهم سنعمل القرعة وكتبت الأوراق جميعها باسم الجد وهو حامد ودعوت السيد السقاف لاختيار الاسم وكان الاختيار واحدا لا مفر منه وهكذا حققت رغبة الجد دون أن أشعر الآخرين بأن هذا الاسم قد أملى عليهم، قلت ولكن ماذا لو رجعوا إلى الأوراق فوجدوها جميعا باسم واحد؟ قال لقد مزقت الأوراق كلها حالما أعلن الاسم لئلا يعود إليها أحد ..
وذات يوم كنا مسافرين من مكة إلى الطائف مع معالى الشيخ محمد سرور وكان المرحوم محمد على ملطانى معنا، ووصلنا إلى السيل وتناولنا عشاءنا بها، ويبدو أن الشيخ محمد سرور كان راغبا في المبيت تلك الليلة بالسيل ولاحظ الشيخ محمد على ملطانى ذلك فقال أليس الأولى أن نواصل السير فنبيت في بيوتنا بالطائف؟ ونظر إليه الشيخ محمد سرور وقال له مداعبا أتنوى الزواج الليلة؟ فضحك رحمه الله وقال واحدة من أعداء الله تكفى وكان يعنى بهذا .. ومعذرة إلى القارئات الكريمات أن زوجة واحدة تكفيه فما له وللثانية .. وواصلنا