أرى موت الرفاق على التوالي … نذيرا للحياة من الممات
فمن يفهم يزوده نهاه … ومن يجهل فيا ندم الغفاة
المجلد (٣٣) شوال سنة ١٣٩٢ هـ
هذه هي النماذج التي استطعت الحصول عليها من شعر الشاعر السيد عبيد مدني رحمه الله وأرجو أن يكون في نشر هذه الترجمة ما يحفز همة أبنائه الكرام إلى نشر آثاره المطوية وأهمها كتابه الضخم المدينة ومؤرخوها ومجموعة أشعاره المدنيات الكبرى والمدنيات الصغرى لتكون هي الأثر الباقى الذى يحفظ ذكره بين الشعراء والمؤرخين والتى تسهل مهمة الباحثين فيما تركه الأديب الراحل من الآثار والأشعار.
مرض السيد عبيد رحمه الله في عام ١٣٩٦ هـ وسافر إلى أمريكا للعلاج وأبلَّ من مرضه وعزم على العودة إلى المدينة المنورة وكتب بهذا إلى صديقه الحميم السيد علي حافظ يقول:
"إنني لم يبق معى أي مشاكل ولا يوجد ما يقلقني وصحتى تسركم وسأتوجه إلى المدينة ونلتقي أن شاء الله".
أخذ السيد عبيد رحمه الله يعد عدته للسفر ولكنه تعثر فى حقيبته وأصيب بكسر فنقل إلى المستشفى لإجراء عملية عاجلة له. ولكن هذه الإصابة البسيطة كانت هي النهاية فقد أسلم الروح وكانت وفاته في أمريكا يوم الجمعة الثانى عشر من ذى القعدة سنة ١٣٩٦ هـ وهو في الثالثة والسبعين من العمر.