ومن يتبعها من الحجاج حتى لم ينج منها إلا من استطاع الهرب وكان أمير الحج أحد الهاربين (١٢٧).
أقول: يقول السيد أحمد زيني دحلان: إن قبائل حرب أدركوا أمير الحج المصري في موضع يقال له قوزة، وأرسلوا له يقولون: إن أردت السلامة فاجعل مقررات لمن جعلت في خدودهم العلامة، فامتنع، هناك صاح الأعراب وتجمعوا فحملوا على الحجاج حملة واحدة، فظهر على أمير الحج الذل والانكسار، ففر ومعه تجريدة من الخيل.
هذا ما رأيت تقديمه للقاريء من كتاب "تاريخ مكة"، وقد تجنبت التعرض للأحداث السياسية في مكة عبر القرون وهي تمثل القسم الأعظم من الكتاب، وأود للقاريء أن يقرأ تاريخ مكة بقلم مؤلفه فالكتاب ميسور ومتداول وهو مكتوب بلغة العصر وقراءته تجمع بين المتعة والفائدة ..