للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعمر بن الخطاب إليه أن ههنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير. فكتب إليه عمر: أقبل وأقبل بهم معك. فأقبل. وقال عمر للبواب: أعد سوطا. فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط. فقال: يا أمير المؤمنين [إنا] لسنا أولئك الذين تعني، أولئك قوم يأتون من قبل المشرق. (١)

- وروى ابن بطة بسنده إلى الأوزاعي أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: أيها الناس إنه لا عذر لأحد بعد السنة في ضلالة ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلالة فقد بينت الأمور وثبتت الحجة وانقطع العذر. (٢)

- وفي الإبانة أيضا عن طاوس قال: قال عمر بن الخطاب: لا تسألوا عن أمر لم يكن، فإن الأمر إذا كان أعان الله عليه وإذا تكلفتم ما لم تبلوا به وكلتم إليه. (٣)

- وفي سنن الدارمي: جاء رجل يوما إلى ابن عمر فسأله عن شيء لا أدري ما هو، فقال له ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن. (٤)

- وروى ابن بطة بسنده إلى الحسين قال: قدم الأحنف بن قيس على عمر فسرح الوفد واحتبس الأحنف حولا ثم قال له: تدري لم حبستك؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذرنا كل منافق عليم ولست منهم إن شاء الله فالحق بأهلك. (٥)

- وفيهما عن ابن عمر قال: رأيت عمر قبل الحجر وقال: والله إني لأعلم


(١) ابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ٢٩٠/٢٩١٩١) ومن طريقه ابن وضاح في البدع (ص.٥٤).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٣٢٠ - ٣٢١/ ١٦٢) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٣).
(٣) الإبانة (١/ ٢/٤٠٨ - ٤٠٩/ ٣١٧).
(٤) الدارمي (١/ ٥٠).
(٥) الإبانة (٢/ ٣/٥٢٧/ ٦٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>