للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يعلم أن دون غد ليلة، وذلك أنى حدثته حديثا ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله من الباب، فأمرنا مسروقا فسأله، فقال: من الباب؟ قال: عمر. (١)

- وفيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر ابن قيس بن حصن -وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا- فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس فاستأذن لعيينة، فلما دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل، وما تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم بأن يقع به، فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (٢) وإن هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله. (٣)

- وفيه: عن أنس قال: كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف. (٤)


(١) أحمد (٥/ ٤٠١ - ٤٠٢) والبخاري (١٣/ ٦٠/٧٠٩٦) ومسلم (٤/ ٢٢١٨/١٤٤) والترمذي (٤/ ٤٥٤ - ٤٥٥/ ٢٢٥٨) وقال: "هذا حديث صحيح". والنسائي في الكبرى (١/ ١٤٤ - ١٤٥/ ٣٢٧) وابن ماجه (٢/ ١٣٠٥ - ١٣٠٦/ ٣٩٥٥).
(٢) الأعراف الآية (١٩٩).
(٣) البخاري (١٣/ ٣١١ - ٣١٢/ ٧٢٨٦).
(٤) البخاري (١٣/ ٣٢٩/٧٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>