للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم بها بعد مضي أبي سبرة إلى جندي سابور، كتب إلى عمر في أمره، فكتب إليه أن يدفنه وأن يغيب عن الناس موضع قبره ففعل. (١)

- وقال ابن وضاح: سمعت عيسى بن يونس مفتي أهل طرسوس يقول: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة. (٢)

- قال المعرور بن سويد: صليت مع عمر بن الخطاب في طريق مكة صلاة الصبح، فقرأ فيها أَلَمْ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} (٣) و {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} (٤) ثم رأى الناس يذهبون مذاهب، فقال: أين يذهب هؤلاء؟ فقيل: يا أمير المؤمنين، مسجد صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم يصلون فيه، فقال: إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، كانوا يتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا، فمن أدركته الصلاة في هذه المساجد فليصل ومن لا فليمض ولا يتعمدها. (٥)

- وقال: وكان عمر رضي الله عنه لا يصلي على من لم يصل عليه حذيفة، لأنه كان في غزوة تبوك قد عرف المنافقين، الذين عزموا على الفتك برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٦)


(١) البداية والنهاية (٧/ ٩١) والمنهاج (١/ ٤٨٠ - ٤٨١).
(٢) ما جاء في البدع (ص.٩١) والاقتضاء (٢/ ٧٤٤ - ٧٤٥).
(٣) الفيل الآية (١).
(٤) قريش الآية (١).
(٥) ما جاء في البدع (ص.٩٠ - ٩١) والحوادث والبدع (ص.١٥٩ - ١٦٠) والاقتضاء (٢/ ٧٤٤) والمنهاج (١/ ٤٨١).
(٦) المنهاج (٥/ ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>