للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقال عمر رضي الله عنه: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا عليهم في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم. (١)

" التعليق:

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حريصا على أن يكون المسلمون أصحاب عقيدة خالصة من شوائب الشرك والبدع، فلذا كان يقطع كل السبل التي قد يتذرع بها كل مشرك ومبتدع، فرضي الله عنه وأرضاه، لقد حمى جانب عقيدة التوحيد الخالصة.

- وعن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك. (٢)

- وجاء في الموطأ عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، عن أبيه، أنه قال: قدم على عمر بن الخطاب رجل من قبل أبي موسى الأشعري. فسأله عن الناس. فأخبره. ثم قال له عمر: هل كان فيكم من مغربة خبر؟ فقال: نعم. رجل كفر بعد إسلامه. قال: فما فعلتم به؟ قال: قربناه، فضربنا عنقه. فقال عمر: أفلا حبستموه ثلاثا. وأطعمتموه كل يوم رغيفا. واستتبتموه لعله يتوب ويراجع أمر الله؟ ثم قال عمر: اللهم إني لم أحضر. ولم آمر. ولم أرض. إذ بلغني. (٣)


(١) رواه عبد الرزاق (١٦٠٩) والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٣٤).
(٢) أحمد (١/ ٣٤) والبخاري (٣/ ٥٨٩/١٥٩٧) ومسلم (٢/ ٩٢٥/١٢٧٠) وأبو داود (٢/ ٤٣٨ - ٤٣٩/ ١٨٧٣) والترمذي (٣/ ٢١٤ - ٢١٥/ ٨٦٠) والنسائي (٥/ ٢٢٧/٢٩٣٧) وابن ماجه (٢/ ٩٨١/٢٩٤٣).
(٣) الموطأ (٢/ ٧٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>