للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها كذا" (١).

فمن زعم أنهما لم يخلقا فهو مكذب بالأثر، ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار. وقوله: "أرواح الشهداء تسرح في الجنة" (٢). وهذه الأحاديث التي جاءت كلها نؤمن بها.

ومن مات من أهل القبلة موحدا مصليا صلينا عليه واستغفرنا له لا نحجب الاستغفار ولا ندع الصلاة عليه لذنب صغير أم كبير، وأمره إلى الله عز وجل.

وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة ويدعو له ويترحم عليه، فارج خيره واعلم أنه برئ من البدع.

وإذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن وراء ذلك خيرا إن شاء الله.

وإذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره. ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ ووهب بن جرير فإن هؤلاء محنة أهل البدع، وإذا رأيت الرجل من أهل الكوفة يعتمد على طلحة بن مصرف وابن أبجر وابن حيان التيمي ومالك بن مغول وسفيان بن سعيد الثوري وزائدة فارجه، ومن بعدهم عبد الله بن إدريس ومحمد بن عبيد وابن أبي عتبة والمحاربي فارجه.


(١) أحمد (٤/ ٤٢٩) والبخاري (٦/ ٣٩١/٣٢٤١) والترمذي (٤/ ٦١٧/٢٦٠٣) والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٩٨/٩٢٥٩) من حديث عمران بن حصين.
(٢) أخرجه: مسلم (٣/ ١٥٠٢ - ١٥٠٣/ ١٨٨٧) والترمذي (٥/ ٢١٥ - ٢١٦/ ٣٠١١) وابن ماجه (٢/ ٩٣٦ - ٩٣٧/ ٢٨٠١) عن عبد الله بن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>