للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث. (١)

- وأخرج اللالكائي عن عبد الله قال: يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا -يعني مفصل الأصبع- فإن تركتموهم جاءوا بالطامة الكبرى، وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا كان أول ما يتركون السنة وإن آخر ما يتركون الصلاة، ولولا أنهم يستحيون لتركوا الصلاة. (٢)

" التعليق على النصوص:

١ - هذا ما عليه أصحاب البدع، تجد الجل منهم يرتكب أعظم الكبائر الصريحة في القرآن والسنة، وتجده يعيش بالربا الصريح، وتجده ديوثا في أهله وبناته لا يهمه من اختلط بهن، وأين ذهبن، وأين يأتين، ومع ذلك تجده بزعمه يتقرب بالبدع المنكرة، مثل المولد وغيره من البدع باسم التقرب إلى الله، ومحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، انظر رحمك الله إلى هذه البلايا ما أعجبها وما أكثر تناقضها، ولكن المبتدعة كالأنعام بل هم أضل.

٢ - قد وقع ما توقعه أبو عبد الرحمن من وقوع فتنة الشرك والبدعة، فليست هناك فتنة أعظم من البدعة والشرك، فرضي الله عنهم ما أغزر علمهم وما أبعد نظرهم.

٣ - بدرت في وقتنا هذا بوادر سوء من أناس تكلمت بها ألسنتهم، وخطتها أقلامهم وتوقحوا على نشرها في كتبهم ومجلاتهم، ألا وهي: قولهم في تصنيف بعض السنن: هذا من الجزئيات، وهذا من القشور، وهذا من


(١) الإبانة (١/ ٢/٣٢٧/ ١٧٣) وطرف منه في الشريعة (١/ ١٢٣ - ١٢٤/ ١٧) وأصول الاعتقاد (١/ ١٢١/١٥٩).
(٢) أصول الاعتقاد (١/ ١٠٢ - ١٠٣/ ١٢٢) والحاكم (٤/ ٥١٩) والإبانة (١/ ٢/٣٣١ - ٣٣٢/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>