للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وجاء في الإبانة: قال عبد الله: يأتي على الناس زمان يمتلئ فيه جوف كل امرئ شرا حتى يجري الشر، ولا يجد مفصلا ولا يجد جوفا يلج فيه. (١)

قال ابن بطة عقبه: لا جعلنا الله وإياكم من أهل الشر ولا جعل لأهل الشر علينا سبيلا.

- وفيها: عن عمرو بن مرة قال: قال عبد الله: إنها ستكون أمور مشتبهة فعليكم بالتؤدة فإن الرجل يكون تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الضلالة. (٢)

- وفيها: عن أبي وائل قال: قال عبد الله: ذهب صفو الدنيا فلم يبق إلا الكدر، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم، فقال الرجل الذي حدثه أبو وائل: سمعت عبد الله يقول: ما شبهت الدنيا إلا بالتعب يسري صفوه ويبقى كدره ولن يزالوا بخير ما إذا حز في نفس الرجل وجد من هو أعلم فمشى إليه فسقاه وايم الله ليوشكن أن تلتمس ذلك فلا تجده. (٣)

- وفيها: عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: ليوطنن المرء نفسه على أنه إن كفر من في الأرض جميعا لم يكفر ولا يكونن أحدكم إمعة، قيل: وما الإمعة؟ قال: الذي يقول أنا مع الناس، إنه لا إسوة في الشر. (٤)

- وفيها: عن علقمة بن قيس قال: قال عبد الله: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، قال: فبلغ


(١) الإبانة (٢/ ٤/٥٧٥/ ٧٢٣).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٣٢٨/ ١٧٧) وما جاء في البدع (ص.١٦٩).
(٣) الإبانة (١/ ١/١٨٧ - ١٨٨/ ٢٣).
(٤) الإبانة (١/ ١/١٩٣ - ١٩٤/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>