للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب -كانت تقرأ القرآن- فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أراك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين اللوحين -المصحف- فما وجدته، قال: أما قرأت: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٢). زاد ابن عبد البر في الجامع: قالت: بلى. قال فإنه قد نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: إني لأظن أهلك يفعلون بعض ذلك. قال: فاذهبي فانظري قال: فدخلت فلم تر شيئا قال: فقال عبد الله: لو كانت كذلك لم نجامعها. (٣)

- وفيها: عن عبد الله بن عون، عن محمد، قال: كانوا لا يختلفون، عن ابن مسعود في خمس: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير السنة سنة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور. (٤)

- وفيها: عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم،


(١) أحمد (١/ ٤٥٤) والبخاري (٨/ ٨١٢/٤٨٨٦) ومسلم (٣/ ١٦٧٨/٢١٢٥) وأبو داود (٤/ ٣٩٧ - ٣٩٨/ ٤١٦٩) والترمذي (٥/ ٩٦ - ٩٧/ ٢٧٨٢) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". النسائي (٨/ ٥٢٣ - ٥٢٤/ ٥١١٤) وابن ماجه (١/ ٦٤٠/١٩٨٩).
(٢) الحشر الآية (٧).
(٣) الإبانة (١/ ١/٢٣٦ - ٢٣٧/ ٦٨) وجامع بيان العلم (٢/ ١١٨٢) والكفاية (ص.١٢).
(٤) الإبانة (١/ ٢/٣٢٤ - ٣٢٥/ ١٧٠) وشطره الأول في البخاري (الفتح ١٣/ ٢٤٩/٧٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>