للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- جاء في جامع بيان العلم وفضله عنه قال: لا يفلح صاحب كلام أبدا، ولا تكاد ترى أحدا نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل. (١)

- وفي الإبانة: بالسند إلى أبي بكر المروذي: سمعت أبا عبد الله رحمه الله يقول: من تعاطى الكلام لم يفلح، ومن تعاطى الكلام لا يخلو من أن يتجهم. (٢)

- وفي تلبيس إبليس: قال السلمي: وتكلم الحارث المحاسبي في شيء من الكلام والصفات، فهجره أحمد بن حنبل، فاختفى إلى أن مات. (٣)

- وجاء في تلبيس إبليس: قال المصنف: وقد ذكر أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال: حذروا من الحارث أشد التحذير، الحارث أصل البلية -يعني في حوادث كلام جهم- ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم، ما زال مأوى أصحاب الكلام حارث بمنزلة الأسد المرابط، انظر أي يوم يثب على الناس.

وفي طبقات الحنابلة زيادة: قال المروذي: إن قوما يختلفون إليه؟ قال: نتقدم إليهم لعلهم لايعرفون بدعته. فإن قبلوا وإلا هجروا. ليس للحارث توبة، يشهد عليه ويجحد. إنما التوبة لمن اعترف. (٤)

" التعليق:

انظر رحمك الله هذا التعبير البليغ الجامع المانع، وهذه الفراسة القوية،


(١) جامع بيان العلم (٢/ ٩٤٢) وفي التلبيس (١٠٢) ومجموع الفتاوى (٦/ ٢٤٣) بنحوه ودرء التعارض (١/ ٢٣٢).
(٢) الإبانة (٢/ ٣/٥٣٨ - ٥٣٩/ ٦٧٤) وطبقات الحنابلة (١/ ٦٢) والسير (١١/ ٢١٦) والاعتصام (٢/ ٨٤٦) وإعلام الموقعين (١/ ٧٦).
(٣) التلبيس (٢٠٧).
(٤) التلبيس (٢٠٧) وطبقات الحنابلة (١/ ٦٢ - ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>