للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهيمن} (١)، وأوقع هذا الاسم على غير الخالق البارئ. وأعلمنا عز وجل أنه المؤمن، وسمى بعض عباده المؤمنين فقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (٢) وقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ ورسوله} (٣) الآية، وقال: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (٤) وقال: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٥)، وقد ذكرنا قبل أن الله خبر أنه سميع بصير، وقد أعلمنا أنه جعل الإنسان سميعاً بصيراً فقال: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} إلى قوله: {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (٦). والله الحكم العدل، وخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن عيسى بن مريم ينزل قبل قيام الساعة "حكماً عدلاً، وإماماً مقسطاً" (٧)، والمقسط أيضاً اسم من أسامي الله عز وجل في خبر أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسامي الرب عز وجل


(١) الحشر الآية (٢٣).
(٢) الأنفال الآية (٢).
(٣) النور الآية (٦٢).
(٤) الحجرات الآية (٩).
(٥) الأحزاب الآية (٣٥).
(٦) الإنسان الآيتان (١و٢).
(٧) أخرجه: أحمد (٢/ ٢٤٠) والبخاري (٤/ ٥٢٠/٢٢٢٢) ومسلم (١/ ١٣٥/١٥٥) والترمذي (٤/ ٤٣٩/٢٢٣٣) وابن ماجه (٢/ ١٣٦٣/٤٠٧٨) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>