للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعالى: {فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} (١)، وقال: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} (٢)، وهم علماء السوء أصحاب الطمع والبدع.

واعلم أنه لا يزال الناس في عصابة من أهل الحق والسنة، يهديهم الله، ويهدي بهم غيرهم، ويحيي بهم السنن، فهم الذين وصفهم الله تعالى مع قلتهم عند الاختلاف فقال: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} (٣) فاستثناهم، فقال: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٤)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال عصابة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون" (٥).اهـ (٦)

- وقال: وعليك بالآثار وأهل الآثار، وإياهم فاسأل، ومعهم فاجلس


(١) الجاثية الآية (١٧).
(٢) البقرة الآية (٢١٣).
(٣) البقرة الآية (٢١٣).
(٤) البقرة الآية (٢١٣).
(٥) تقدم تخريجه. انظر مواقف عبد الله بن المبارك سنة (١٨١هـ).
(٦) شرح السنة للبربهاري (ص.١٠٣ - ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>