للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث، يقدح الشك في القلب وإن أصاب صاحبه الحق والسنة. (١)

- وقال: وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها أو ينكر شيئاً من أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاتهمه على الإسلام، فإنه رجل رديء القول والمذهب، وإنما طعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، لأنه إنما عرفنا الله، وعرفنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعرفنا القرآن، وعرفنا الخير والشر، والدنيا والآخرة بالآثار.

وأن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن. (٢)

- وقال: واعلم رحمك الله أنه ما كانت زندقة قط، ولا كفر، ولا شك، ولا بدعة، ولا ضلالة، ولا حيرة في الدين، إلا من الكلام، وأهل الكلام، والجدل، والمراء، والخصومة.

والعجب كيف يجترئ الرجل على المراء والخصومة والجدال والله تعالى يقول: {مَا يجادل في أيات اللَّهِ إِلًّا الَّذِينَ كَفَرُوا} (٣)، فعليك بالتسليم، والرضى بالآثار وأهل الآثار، والكف، والسكوت. (٤)

- وقال: واعلم أنه لم تجيء بدعة قط إلا من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، فمن كان هكذا، فلا دين له، قال الله تبارك


(١) شرح السنة للبربهاري (ص.٦٧ - ٧١).
(٢) شرح السنة للبربهاري (ص.٨٩).
(٣) غافر الآية (٤).
(٤) شرح السنة للبربهاري (ص.٩٤ - ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>