للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل الجنة؛ على رغم أنف كل منافق ذليل مهين في الدنيا والآخرة. (١)

- وقال رحمه الله: على من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لعنة الله، ولعنة اللاعنين، وعلى من أعان على قتله، وعلى من سب علي بن أبي طالب، وسب الحسن والحسين، أو آذى فاطمة في ولدها، أو آذى أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعليه لعنة الله وغضبه، لا أقام الله الكريم له وزناً، ولا نالته شفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -. (٢)

- وقال رحمه الله: والخلفاء الراشدون فهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، فمن كان لهم محباً راضياً بخلافتهم، متبعا لهم، فهو متبع لكتاب الله عز وجل، ولسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أحب أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطيبين، وتولاهم وتعلق بأخلاقهم، وتأدب بأدبهم، فهو على المحجة الواضحة، والطريق المستقيم والأمر الرشيد، ويرجى له النجاة ...

فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان، متخلف عن محبة علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما، غير راض بخلافة علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم؟

قيل له: معاذ الله، هذه صفة منافق، ليست بصفة مؤمن؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا


(١) الشريعة (٣/ ١٨٣ - ١٨٤).
(٢) الشريعة (٣/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>