للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد صان الله الكريم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن ذكرنا من ذريته الطيبة المباركة عما ينحلونهم إليه بالدلائل والبراهين التي تقدمت من ذكرهم رضي الله عنهم من أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعائشة وسائر الصحابة إلا بكل جميل، بل هم كلهم عندنا إخوان على سرر متقابلين في الجنة قد نزع الله الكريم من قلوبهم الغل كما قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (١) رضي الله عنهم.

وقد تقدم ذكرنا لمذهب علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، وما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فضائلهم وما ذكر من مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنه عند وفاته، وما ذكر من مناقب عمر رضي الله عنه عند وفاته، وما ذكر من عظم مصيبته بما جرى على عثمان رضي الله عنه من قتله وتبرأ إلى الله عز وجل من قتله، وكذا ولده وذريته الطيبة، ينكرون على الرافضة سوء مذاهبهم ويتبرؤون منهم ويأمرون بمحبة أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن الرافضة لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف، ولا نكاحهم نكاح المسلمين، ولا طلاقهم طلاق المسلمين، وهم أصناف كثيرة.

منهم من يقول: إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إله.


(١) الحجر الآية (٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>