للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم، ويهوى بعضهم، ويذم بعضاً ويمدح بعضاً، فهذا رجل طالب فتنة، وفي الفتنة وقع؛ لأنه واجب عليه محبة الجميع والاستغفار للجميع رضي الله عنهم ونفعنا بحبهم، ونحن نزيدك في البيان ليسلم قلبك للجميع وتدع البحث والتنقير عما شجر بينهم. (١)

- وقال رحمه الله: لقد خاب وخسر من سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه خالف الله ورسوله، ولحقته اللعنة من الله عز وجل ومن رسوله ومن الملائكة ومن جميع المؤمنين، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، لا فريضة ولا تطوعاً، وهو ذليل في الدنيا، وضيع القدر، كثر الله بهم القبور، وأخلى منهم الدور. (٢)

باب ما جاء في الرافضة وسوء مذهبهم

- وقال رحمه الله: أول ما نبتدئ به من ذكرنا في هذا الباب أنا نجل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وفاطمة رضي الله عنها، والحسن والحسين رضي الله عنهما، وعقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وأولادهم، وأولاد جعفر الطيار رضي الله عنهم، وذريتهم الطيبة المباركة، عن مذاهب الرافضة الذين قد خُطيء بهم عن طريق الرشاد.

أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلى قدراً وأصوب رأياً وأعرف بالله عز وجل وبرسوله - صلى الله عليه وسلم - مما تنحلهم الرافضة إليه، من سبهم لأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم.


(١) الشريعة (٣/ ٥٣٩ - ٥٤٠).
(٢) الشريعة (٣/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>