للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيها أيضا: عن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب لرجل رآه يصحب رجلا كرهه له:

ولا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه

يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه

وللشيء على الشيء ... مقاييس وأشباه

وللروح على الروح ... دليل حين يلقاه

وذو الحزم إذا أبصر ... ما يخشى توقاه

وذو الغفلة مغرور ... وريب الدهر يدهاه

ومن يعرف صروف الدهر ... لا يبطره نعماه

وفي رواية:

إذا أنت لم تسقم وصاحبت مسقما ... وكنت له خدنا فأنت سقيم (١)

- وروى الخطيب عن عبد الله بن لهيعة قال: كتب ابن عباس إلى علي يستحثه فكتب إليه علي مجيبا: إنه ينبغي لك أن يكون أول عملك بما أنت فيه، البصر بهداية الطريق، ولا تستوحش لقلة أهلها، فإن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا، ولم يك من المشركين، لم يستوحش مع الله في طريق الهداية إذ قل أهلها، ولم يأنس بغير الله. (٢)

- وعن أبي عامر إياس بن عامر عن علي بن أبي طالب قال: إنك إن


(١) الإبانة (٢/ ٣/٤٦٥ - ٤٦٦/ ٤٦١).
(٢) الفقيه والمتفقه (٢/ ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>