للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيت فسترى القرآن على ثلاثة أصناف: صنف لله، وصنف للدنيا، وصنف للجدال. (١)

- عن إبراهيم التيمي حدثني أبي قال: خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة فقال: والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها، فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيه: ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. (٢)

- وفي سنن أبي داود عن علي بن أبي طالب قال: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح على ظاهر خفيه. (٣)

- وعن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما


(١) الهروي في ذم الكلام (ص.٦٦) والدارمي في سننه (٢/ ٤٣٤).
(٢) أحمد (١/ ١١٩) مختصرا، والبخاري (١٣/ ٣٤١ - ٣٤٢/ ٧٣٠٠) ومسلم (٢/ ١١٤٧/١٣٧٠) وأبو داود (٢/ ٥٢٩ - ٥٣٠/ ٢٠٣٤) والترمذي (٤/ ٣٨١ - ٣٨٢/ ٢١٢٧) والنسائي (٨/ ٣٨٧ - ٣٨٨/ ٤٧٤٨) وابن ماجه (٢/ ٨٨٧/٢٦٥٨) مختصرا.
(٣) أبو داود (١/ ١١٤ - ١١٥/ ١٦٢ - ١٦٤). قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٦٠): "وإسناده صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>