للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنه أفضل الأمة وأعلمهم، وأنه لا يجوز عليه السهو ولا الغفلة، ولا الجهل، ولا العجز، وأنه معصوم وأن الله عز وجل نصبه للخلق إماما لكي لا يهملهم، وأن المنصوص على إمامته كالمنصوص على القبلة وسائر الفرائض، وأن الأمة بأسرها من الطبقة الأولى بايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه فكفروا وارتدوا، وزاغوا عن الدين وأن القرآن نسخ وصعد به إلى السماء لردتهم، وأن السنة لا تثبت بنقلهم إذ هم كفار، وأن القرآن الذي في أيدي الناس قد انتقل ووضع أيام عثمان، وأحرق المصاحف التي كانت قبل. وأن الأمة قد داهنت، وغيرت، وبدلت، ونافقت، لأحقاد كانت لعلي فيهم من قتله آباءهم وعشيرتهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزواته.

وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر، وعثمان، وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم أجمعين عندهم من شر الأمة وأكفرها يلعنونهم ويتبرءون منهم، وأنه ما بقي مع علي على الإسلام إلا أربعة: سلمان، وعمار، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود، وأن أبا بكر مر بفاطمة عليهما السلام فرفس في بطنها فأسقطت وكان سبب علتها وموتها، وأنه غصبها فدك، فذكر أشياء كثيرة مما كاد بها الإسلام من المخاريق، والأباطيل والزور، التي لا تجوز عند العلماء، ولا تخفى إلا على أهل العمى والغباء. (١)

- وقال رحمه الله أيضاً: والفرقة الثالثة عشرة من الإمامية: هم الإسماعيلية، يتبرؤون ويتولون، ويقولون بكفر من خالف علياً، ويقولون


(١) التنبيه والرد على أهل الأهواء (٢٤ - ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>