للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيه أيضا: عن أبي عبد الرحمن رفع الحديث إلى علي أنه سأله فقال: يا أبا الحسن ما تقول في القدر؟ فقال: طريق مظلم فلا تسلكه. فقال: يا أبا الحسن ما تقول في القدر؟ فقال: بحر عظيم فلا تلجه. فقال: يا أبا الحسن ما تقول في القدر؟ فقال: سر الله فلا تكلفه. (١)

- وفي الإبانة: عن علي رضي الله عنه: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر (ووضع يده على فيه). (٢)

- وفيها أيضا: عن يعلى بن مرة أن أصحاب علي قالوا: إن هذا الرجل في حرب وإلى جنب عدو، وإنا لا نأمن أن يغتال، فلو حرسه منا كل ليلة عشرة، قال: وكان علي إذا صلى العشاء لزق بالقبلة؛ فصلى ما شاء الله أن يصلي، ثم انصرف إلى أهله؛ فصلى ذات ليلة؛ ثم انصرف فأتى عليهم؛ فقال: ما يجلسكم هذه الساعة؟ قالوا: جلسنا نتحدث، قال: لتخبرونني. فأخبروه، فقال: من أهل السماء تحرسوني أو من أهل الأرض؟ قالوا: نحن أهون على الله من أن نحرسك من أهل السماء، لا بل نحن نحرسك من أهل الأرض، قال: فلا تفعلوا، إنه إذا قضي أمر من السماء، عمله أهل الأرض، وإن علي من الله جنة حصينة إلى يومي هذا، ثم تذهب، وإنه لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يستيقن غير ظان أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه. (٣)


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٦٩٥ - ٦٩٦/ ١١٢٣) والشريعة (١/ ٤٠٠ - ٤٠١/ ٤٦٠) والإبانة (٢/ ٩/١٤٠ - ١٤١/ ١٥٨٣).
(٢) الإبانة (٢/ ٩/١٣٥/ ١٥٦٩).
(٣) الإبانة (٢/ ٩/١٣٥ - ١٣٦/ ١٥٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>