للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكل، فهذه يجب الاجتهاد والنظر فيها لتلحق بأهل القبول أو تجعل في حيز الفساد والبطول. (١)

قلت: وهذه العقيدة التي نقل الشيخ، من مخطوطات الظاهرية، نقل الذهبي بعضها في سير أعلام النبلاء. (٢)

التعليق:

أليس هذا هو الذي سماه شيخ الإسلام في الحموية بعنوان: الأصلان والمثلان، ثم فصل القول رحمه الله في ذلك، فأين ابن تيمية والخطيب؟ الأول عاش في القرن الخامس والثاني عاش في القرن الثامن؟ ويقرر الثاني ما قرره الأول، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأنه ما ثبت ولا وجدنا أحدا ولا سمعنا أن فلانا تاب من العقيدة السلفية ولكن العكس، التاريخ والتراجم طافحة بتوبة فلان كان على مذهب المتكلمين أو الفلاسفة. فلذا السلفي يكون ثابت العقيدة، ثابت المواقف، غير متلون ولا متقلب كما قال هرقل لما سأل أبا سفيان عن أصحاب رسول الله: أيرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا. قال: وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. (٣)


(١) مختصر العلو (٤٦ - ٤٨) والتذكرة (٣/ ١١٤٢ - ١١٤٣).
(٢) السير (١٨/ ٢٨٣ - ٢٨٤).
(٣) أحمد (١/ ٢٦٢ - ٢٦٣) والبخاري (١/ ٤٢/٧) ومسلم (٣/ ١٣٩٣/١٧٧٣) مطولا والترمذي (٥/ ٦٥ - ٦٦/ ٢٧١٧) والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٦٥/٨٨٤٥) مختصراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>