للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمال والإخبار عن فضل الله عزوجل، وأثبتوا هذه الصفات لله عزوجل، ولم يشتغلوا بتفسيرها مع اعتقادهم أن الله سبحانه وتعالى منزه عن صفات المخلوقين {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} (١).اهـ (٢)

- قال رحمه الله: (باب الرد على الجمهية): قال الله سبحانه وتعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٣)، سمى الله نفسه شيئا. وقال الله عزوجل: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} (٤) وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن شيئا، فقال لرجل: «أمعك من القرآن شيء؟» قال: نعم. (٥)

وساق بسنده عن أبي موسى قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات، فقال: «إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، ولكنه يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه». هذا حديث صحيح أخرجه مسلم (٦).اهـ (٧)


(١) الشورى الآية (١١).
(٢) شرح السنة (٥/ ٨٨).
(٣) القصص الآية (٨٨).
(٤) الأنعام الآية (١٩).
(٥) أحمد (٥/ ٣٣٦) والبخاري (٩/ ٢٥٦/٥١٤٩) ومسلم (٢/ ١٠٤٠ - ١٠٤١/ ١٤٢٥) وأبو داود (٢/ ٥٨٦ - ٥٨٧/ ٢١١١) والترمذي (٣/ ٤٢١ - ٤٢٢/ ١١١٤) وقال: "حديث حسن صحيح". والنسائي (٦/ ٤٣٢ - ٤٣٣/ ٣٣٥٩) وابن ماجه (١/ ٦٠٨/١٨٨٩) مختصرا.
(٦) أحمد (٤/ ٤٠٥) ومسلم (١/ ١٦١ - ١٦٢/ ١٧٩) وابن ماجه (١/ ٧٠/١٩٥).
(٧) شرح السنة (١/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>