للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: اعتقها فإنها مؤمنة». رواه مسلم (١) ابن الحجاج وأبو داود (٢)، وأبو عبد الرحمن النسائي (٣).

ومن أجهل جهلا، وأسخف عقلا، وأضل سبيلا ممن يقول إنه لا يجوز أن يقال: أين الله، بعد تصريح صاحب الشرعية بقوله: أين الله؟!

- وقال: ومن الصفات التي نطق بها القرآن، وصحت بها الأخبار: الوجه. قال الله عزوجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٤) وقال عزوجل: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)} (٥). وروى أبو موسى رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «جنات الفردوس أربع: ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عزوجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن» (٦).

وروى أبو موسى قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع


(١) (١/ ٣٨١ - ٣٨٤/ ٥٣٧).
(٢) (١/ ٥٧٠/٩٣٠).
(٣) (٣/ ١٩ - ٢٢/ ١٢١٧).
(٤) القصص الآية (٨٨).
(٥) الرحمن الآية (٢٧).
(٦) أحمد (٤/ ٤١٦) والدارمي (٢/ ٣٣٣) والطيالسي (٥٢٩) والبيهقي في البعث (٢٣٩) من طريق أبي قدامة الحارث ابن عبيد الإيادي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر عن أبي موسى عن أبيه به. وفي آخره ذكر الأنهار التي تجشب من الجنة.

وأبو قدامة متكلم في حفظه وقد ضعفه غير واحد، ولكن قال الساجي: صدوق عنده مناكير وقال الحافظ في التقريب: "صدوق يخطئ". ومما ينكر عليه في هذا الحديث أوله: «جنات الفردوس أربع» وآخره. فقد خالف عبد العزيز بن عبد الصمد فرواه بلفظ: «جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب ... » الحديث. أخرجه أحمد (٤/ ٤١١) والبخاري (١٣/ ٥٢٠/٧٤٤٤) ومسلم (١/ ١٦٣/٢٩٦) والترمذي (٤/ ٦٧٣/٢٥٢٨) والنسائي في الكبرى (٤/ ٤١٩ - ٤٢٠/ ٧٧٦٥) وابن ماجة (١/ ٦٦/١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>