للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب لله أم حفلت له ودرت عليه أو حدت به ففنخ الكفرة وذيحها، وشرد الشرك شذر مذر، وبعج الأرض وبخعها، فقاءت أكلها ولفظت خبيئها، ترأمه ويصدف عنها وتصدى له ويأباها، ثم وزع فيها فيئها وودعها كما صحبها، فأروني ماذا يرثون، وأي يومي أبي تنقمون يوم مقامه إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه وقد نظر لكم. وأستغفر الله لي ولكم. (١)

- وعن أبي عبد الرحمن الأزدي قال: لما انقضى الجمل قامت عائشة فتكلمت فقالت: أيها الناس إن لي عليكم حرمة الأمومة وحق الموعظة، لا يهمني إلا من عصى ربه، قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري وأنا إحدى نسائه في الجنة، له ادخرني ربي وخصني من كل بضاعة (والصواب بضع) ميز بي مؤمنكم من منافقكم، وفي رخص لكم في صعيد ... وأبي رابع أربعة من المسلمين وأول مسمى صديقا، قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنه راض مطوقه ... ثم اضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه وربق لكم اثناه، فوقذ النفاق وأغاض نبع الردة وأطفأ ما خبأت يهود وأنتم حينئذ جحظ تنتظرون الغدوة وتستمعون الصيحة، فرأب الثأي وأودم العطلة، وامتاح من المهواة واجتهد دفن الزواء، فقبض والله واطيا على هامة النفاق مذكيا نار الحرب للمشركين، يقظان في نصرة الإسلام صفوحا عن الجاهلين. (٢)

- وعن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر قلت: فمن بعد؟ قالت: عمر


(١) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٨١ - ١٣٨٣/ ٢٤٧٢) وانظر منهاج السنة (٦/ ١٤٣ - ١٤٧).
(٢) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٨٣/٢٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>