للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (٢٩)} (١) الآية، وقال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)} (٢).

وفي الصحيح: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى وقرأ سمع له أزيز كأزيز المرجل (٣)، وقرأ عليه عبد الله بن مسعود سورة النساء، حتى إذا بلغ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} (٤) دمعت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: حسبك (٥)، وفيه عن حذيفة أنه صلى معه ليلة فقرأ فافتتح البقرة، قال حذيفة فقلت: يركع عند المائة، فمضى فقلت عند المائتين فمضى حتى ختمها ثم افتتح بسورة النساء حتى كملها ثم افتتح سورة آل عمران فختمها يقرأ مترسلاً كلما مر بآية فيه تسبيح سبح، وإذا مر بآية فيها سؤال سأل، وإذا مر بآية فيها تعوذ تعوذ. (٦)

وفي كتاب أبي داود أنه - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة بقوله تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ


(١) الأحقاف الآية (٢٩).
(٢) الأعراف الآية (٢٠٤).
(٣) أخرجه: أحمد (٤/ ٢٥،٢٦) وأبو داود (١/ ٥٥٧/٩٠٤) والنسائي (٣/ ١٨/١٢١٣) وصححه ابن حبان (٣/ ٣٠ - ٣١/ ٧٥٣) والحاكم (١/ ٢٦٤) ووافقه الذهبي من حديث عبد الله بن الشخير.
(٤) النساء الآية (٤١).
(٥) تقدم تخريجه في مواقف ابن مسعود رضي الله عنه سنة (٣٢هـ) (في ترجمته).
(٦) أخرجه من حديث حذيفة: أحمد (٥/ ٣٨٤) ومسلم (١/ ٥٣٦/٧٧٢) والنسائي (٣/ ٢٥٠/١٦٦٣).
وأخرجه مختصراً: أبو داود ((١/ ٥٤٣) ٨٧١) والترمذي (٢/ ٤٨ - ٤٩/ ٢٦٢ - ٢٦٣) وقال: "حسن صحيح". وابن ماجه (١/ ٤٢٩/١٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>