للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلواء والعسل (١) ويحب جبل أحد (٢) ويحب وطنه (٣)

ويحب الأنصار (٤) إلى أشياء لا تحصى مما لا يغني المؤمن عنها قط. (٥)

- وقال بعد كلام في ترجمة ابن الأعرابي: إي والله، دققوا وعمقوا وخاضوا في أسرار عظيمة، ما معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال، ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس، ما تفوه بعباراتهم صديق ولا صاحب ولا إمام من التابعين، فإن طالبتهم بدعاويهم مقتوك وقالوا: محجوب، وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان، وهبط بك الحال على الحيرة والمحال، ورمقت العباد بعين المقت، وأهل القرآن والحديث بعين البعد، وقلت: مساكين محجوبون، فلا


(١) أخرجه: أحمد (٦/ ٥٩) والبخاري (١٠/ ٧٧/٥٥٩٩) ومسلم (٢/ ١١٠١ - ١١٠٢/ ١٤٧٤ (٢١)) مطولا. والترمذي (٤/ ٢٤١/١٨٣١) وقال: "حديث حسن صحيح غريب". وأبو داود (٤/ ١٠٦ - ١٠٧/ ٣٧١٥) والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٧٠/٧٥٦٢) وابن ماجه (٢/ ١١٠٤/٣٣٢٣) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) أحمد (٣/ ١٤٩) والبخاري (٧/ ٤٨٠/٤٠٨٣) ومسلم (٢/ ١٠١١/١٣٩٣) والترمذي (٥/ ٦٧٨/٣٩٢٢) من حديث أنس رضي الله عنه. ورواه البخاري معلقا (٣/ ٤٣٨) من حديث سهل بن سعد. وفي الباب عن أبي حميد وسويد بن عامر وغيرهما.
(٣) كأنه يشير إلى ما رواه: أحمد (٤/ ٣٠٥) والترمذي (٥/ ٦٧٩/٣٩٢٥) والنسائي في الكبرى (٢/ ٤٧٩/٤٢٥٢) وابن ماجه (٢/ ١٠٣٧/٣١٠٨) والحاكم (٣/ ٧) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .. ابن حبان (٩/ ٢٢/٣٧٠٨) كلهم من طريق الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بالحزورة في سوق مكة: «والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله عز وجل ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».
(٤) عن أنس رضي الله عنه قال: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء والصبيان -مقبلين قال: حسبت أنه قال من عرس- فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ممثلا فقال: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي». قالها ثلاث مرار. رواه: أحمد (٣/ ١٧٥ - ١٧٦) والبخاري (٧/ ١٤٢ - ١٤٣/ ٣٧٨٥) ومسلم (٤/ ١٩٤٨/٢٥٠٨).
(٥) السير (١٥/ ٣٩٣ - ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>