للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعْمَلُونَ} (١) وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٢): عن قول لا إله إلا الله).

وفي الصحيحين عن أبي ذر الغفاري قال: «قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله» الحديث. (٣)

وروى البزار في مسنده من حديث عمار بن ياسر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاث من جمعهن، فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار». (٤)

وذكره البخاري في صحيحه عن عائشة من قولها.

وقال البخاري قال معاذ: (اجلس بنا نؤمن ساعة) (٥) وقال البخاري في الصحيح: (باب سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان والإسلام والإحسان، وعلم الساعة وبيان النبي - صلى الله عليه وسلم - له، ثم قال «جاء جبريل يعلمكم دينكم» فجعل ذلك كله ديناً). (٦)


(١) الزخرف الآية (٧٢).
(٢) الحجر الآيتان (٩٢ و٩٣).
(٣) أخرجه: أحمد (٥/ ١٦٣) والبخاري (٥/ ١٨٥/٢٥١٨) ومسلم (١/ ٨٩/٨٤) والنسائي في الكبرى (٣/ ١٧٢/٤٨٩٤) وابن ماجه (٢/ ٨٤٣/٢٥٢٣).
(٤) تقدم تخريجه موقوفا ضمن مواقفه سنة (٣٧هـ). وأما المرفوع فقال الحافظ في الفتح (١/ ١١٢): "استغربه البزار، وقال أبو زرعة: هو خطأ. قلت: وهو معلول من حيث صناعة الإسناد، لأن عبد الرزاق تغير بآخرة، وسماع هؤلاء منه في حال تغيره، إلا أن مثله لا يقال بالرأي فهو في حكم المرفوع. وقد رويناه مرفوعا من وجه آخر عن عمار أخرجه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف، وله شواهد أخرى بينتها في تعليق التعليق".
(٥) تقدم ضمن مواقفه سنة (١٨هـ).
(٦) كتاب الإيمان (١/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>