للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس من الإيمان (١) وقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (٢) وفي حديث الشفاعة المتفق على صحته: «أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» وفي لفظ: «مثقال دينار من إيمان» وفي لفظ: «مثقال شعيرة من إيمان» وفي لفظ: «مثقال خردلة من إيمان» وفي لفظ: «انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان» وفي لفظ: «إذا كان يوم القيامة شفعت، فقلت: يا رب، أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة من إيمان، فيدخلون. ثم أقول: أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء. قال أنس: كأني أنظر إلى أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

وفي لفظ عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة. ثم قال: يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة. ثم يخرج من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة».

وترجم البخاري على هذا الحديث: (باب زيادة الإيمان ونقصانه وقوله تعالى: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (٣) وقال: {ويزداد الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا} (٤) وقال:


(١) تقدم تخريجه ضمن مواقف ابن الصلاح سنة (٦٤٣هـ).
(٢) آل عمران الآية (٨٥).
(٣) الكهف الآية (١٣).
(٤) المدثر الآية (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>