للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيه أيضا: عن ابن عباس في قوله: {اليوم أكملت لكم دينكم} وهو الإسلام {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (١) قال: أخبر الله نبيه والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان ولا يحتاجون إلى زيادة أبدا، وقد أتمه الله فلا ينقص أبدا، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا. (٢)

- وجاء في الإبانة: عن أبي العالية، عن ابن عباس، قال: من أقر باسم من هذه الأسماء المحدثة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه. (٣)

- وفيها: عن القاسم بن محمد أن رجلا جاء إلى ابن عباس فسأله عن الأنفال، فقال ابن عباس: كان الرجل ينفل الفرس وسرجه، فأعاد عليه، فقال مثل ذلك، ثم أعاد عليه، فقال مثل ذلك فقال ابن عباس: تدرون ما مثل هذا؟ هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر رضي الله عنه، أما لو عاش عمر لما سأل أحد عما لا يعنيه. (٤)

- وفيها: عن أبي اليقظان قال: خرج رجل من أسلاف المسلمين يطلب علم السماء ومبتدأ الأشياء ومجاري القضاء وموقع القدر المجلوب وما قد احتجبه الله عز وجل من علم الغيوب التي لم ينزل الكتاب بها ولم تتسع العقول لها. وما طلبه حتى انتهى إلى بحر العلوم ومعدن الفقه وينبوع الحكمة عبد الله بن العباس رحمه الله فلما انتهى بالأمر الذي ارتحله إليه وأقدمه عليه


(١) المائدة الآية (٣).
(٢) أصول الاعتقاد (٥/ ٩٦٥/١٦٠٢).
(٣) الإبانة (١/ ٢/٣٥٣ - ٣٥٤/ ٢٣٤).
(٤) الإبانة (١/ ٤١٧/٣٣٣) والموطأ (٢/ ٤٥٥/١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>