للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتفويض إلى الله في جميعها، والاكتفاء بالإيمان بكل ما أوجب الله في كتابه أو على لسان نبيه إثباته له أو تنزيهه عنه على طريق الإجمال وبالله التوفيق، ولو لم يكن في ترجيح التفويض على التأويل إلا أن صاحب التأويل ليس جازما بتأويله بخلاف صاحب التفويض. (١)

-وقال: قوله: «وأنا معه إذا ذكرني» (٢) أي بعلمي، وهو كقوله: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (٣) والمعية المذكورة أخص من المعية التي في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} -إلى قوله- {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} (٤).اهـ (٥)

- وفيه: وليس قولنا إن الله على العرش أي مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته بل هو خبر جاء به التوقيف، فقلنا له به ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وبالله التوفيق. (٦)


(١) الفتح (١٣/ ٣٨٣).
(٢) أحمد (٢/ ٢٥١؛٤١٣) والبخاري (١٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤/ ٧٤٠٥) ومسلم (٤/ ٢٠٦١/٢٦٧٥) والترمذي (٥/ ٥٤٢/٣٦٠٣) وقال: "هذا حديث حسن صحيح" والنسائي في الكبرى (٤/ ٤١٢/٧٧٣٠) وابن ماجه (٢/ ١٢٥٥ - ١٢٥٦/ ٣٨٢٢).
(٣) طه الآية (٤٦).
(٤) المجادلة الآية (٧).
(٥) الفتح (١٣/ ٣٨٦).
(٦) الفتح (١٣/ ٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>