للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيه: وفي الحديث (١) إثبات الشفاعة، وأنكرها الخوارج والمعتزلة، وهي أنواع أثبتها أهل السنة، منها: الخلاص من هول الموقف، وهي خاصة بمحمد رسول الله المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم بيان ذلك واضحا في الرقاق، وهذه لا ينكرها أحد من فرق الأمة. ومنها: الشفاعة في قوم يدخلون الجنة بغير حساب، وخص هذه المعتزلة بمن لا تبعة عليه. ومنها: الشفاعة في رفع الدرجات، ولا خلاف في وقوعها. ومنها: الشفاعة في إخراج قوم من النار عصاة أدخلوها بذنوبهم وهذه التي أنكروها، وقد ثبتت بها الأخبار الكثيرة، وأطبق أهل السنة على قبولها وبالله التوفيق. (٢)

- وفيه: قال الأئمة: هذه الآية -أي قوله تعالى: {وكلم اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤)} (٣) - أقوى ما ورد في الرد على المعتزلة. (٤)

تنبيه:

لابن حجر رحمه الله تأويلات لجملة من صفات الله عز وجل منها تأويله:

- صفة العين. (٥)

- صفة الوجه: قال في قول الله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا


(١) أي حديث: «إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة في صفوان ... » الحديث. أخرجه: البخاري (١٣/ ٥٥٥/٧٤٨١) وأبو داود (٤/ ٢٨٨ - ٢٨٩/ ٣٩٨٩) والترمذي (٥/ ٣٣٧/٣٢٢٣) وابن ماجه (١/ ٦٩ - ٧٠/ ١٩٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) الفتح (١٣/ ٤٥٩ - ٤٦٠).
(٣) النساء الآية (١٦٤).
(٤) الفتح (١٣/ ٤٧٩).
(٥) انظر الفتح (١٣/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>