للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضررا على الدين من اليهود والنصارى، وفي هذه الهفوة الفساد من وجوه:

فإنها توجب إبطال الدين والشك فيه.

وتجوز كتمان ما عورض به القرآن.

وتجوز تغيير القرآن وتخالف قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} (١)، وقوله تعالى: {رضي اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (٢) وقوله فيمن آمن قبل الفتح وبعده: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} (٣).اهـ (٤)

- وقال: ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله، رووا في كتبهم المعتبرة عندهم عن رجل من أتباع هشام الأحول أنه قال: كنت يوما عند أبي عبد الله جعفر بن محمد، فجاءه رجل خياط من شيعته وبيده قميصان فقال: يا ابن رسول الله خطت أحدهما وبكل غرزة إبرة وحدت الله الأكبر، وخطت الآخر وبكل غرزة إبرة لعن الأبعد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ثم نذرت لك ما أحببته لك منهما، فما تحبه خذه وما لا تحبه رده. فقال الصادق: أحب ما تم بلعن أبي بكر وعمر، واردد إليك الذي خيط بذكر الله الأكبر. فانظر إلى هؤلاء الكذبة الفسقة، ماذا ينسبون إلى أهل البيت من القبائح حاشاهم، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ


(١) الفتح الآية (١٨).
(٢) المائدة الآية (١١٩).
(٣) النساء الآية (٩٥).
(٤) رسالة في الرد على الرافضة، انظر مؤلفات محمد بن عبد الوهاب (١١/ ١٢ - ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>