للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح (١)، فقد أوصانا صلوات الله وسلامه عليه بلزوم سنته وسنة خلفائه الراشدين الذين هم على طريقته، وحرض على ذلك بقوله: «عضوا عليها بالنواجذ». وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد» رواه الطبراني والبيهقي (٢). وعن عباس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر -يعني الأسود- ويقول: إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك. متفق عليه (٣)، وروى الحاكم عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه خطب في حجة الوداع فقال: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا.

إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه» (٤) ...


(١) تقدم تخريجه في مواقف اللالكائي سنة (٤١٨هـ).
(٢) الطبراني في الأوسط (٦/ ١٩٧/٥٤١٠) ومن طريقه أبو نعيم (٨/ ٢٠٠). وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٧٢) رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات وأورده الألباني في الضعيفة (١/ ٤٩٧/٣٢٧).
(٣) البخاري (٣/ ٥٨٩/١٥٩٧). مسلم (٢/ ٩٢٥/١٢٧٠).
(٤) أحمد (٢/ ٣٦٨) والبزار (الكشف ٣/ ٣٢٢/٢٨٥٠) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكن قد رضي منكم بالمحقرات» وقال الهيثمي (١٠/ ٥٤) رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح. قال الشيخ الألباني في الصحيحة (١/ ٨٤٢/٤٧١): "وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين". وفي الباب عن جابر وابن مسعود وأبي الدرداء بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>