للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعمة على العبد من هدايته إلى هذا الصراط المستقيم، وتجنيبه السبل المخلة، وقد ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته على ذلك كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» (١).

س: ما ضد السنة؟

ج: ضدها البدعة المحدثة: وهي شرع ما لم يأذن به الله، وهي التي عناها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (٢) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة ضلالة» (٣) وأشار - صلى الله عليه وسلم - إلى وقوعها بقوله: «وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» وعينها بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي» (٤). وقد برأه الله تعالى من أهل البدع بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ} (٥) الآية. (٦)

- وقال في معارج القبول: وقد حصل مصداق ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه: أحمد (٤/ ١٢٦)) وابن ماجه (١/ ١٦/٤٣) وأصله عند أبي داود (٥/ ١٣/٤٦٠٧) والترمذي (٥/ ٤٣/٢٦٧٦) وقال: "حديث حسن صحيح". وابن حبان (١/ ١٧٨/٥) والحاكم (١/ ٩٥) وقال: "صحيح ليس له علة" ووافقه الذهبي من حديث العرباض بن سارية.
(٢) تقدم تخريجه في مواقف ابن رجب سنة (٧٩٥هـ).
(٣) تقدم تخريجه في مواقف اللالكائي سنة (٤١٨هـ).
(٤) تقدم تخريجه في مواقف الآجري سنة (٣٦٠هـ).
(٥) الأنعام الآية (١٥٩).
(٦) أعلام السنة المنشورة (٢١٦ - ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>