للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعا: «لو كان بعدي نبي لكان عمر» (١) والأحاديث والآثار في هذا كثيرة معروفة.

وهؤلاء الروافض قد ارتكبوا بهذا الصنيع عدة جرائم شنيعة: منها الاستهزاء بأفاضل الصحابة رضوان الله عليهم وسبهم ولعنهم. ومنها التصوير، والتصوير من كبائر الذنوب الملعون فاعلها، مع أنهم لم يصوروه على خلقته رضي الله عنه بل صوروه صورة بهيمة، وجعلوا له ذيلا لتمام السخرية والاستهزاء قبحهم الله. وما أعظمها وأقبحها وأفضحها وأفحشها، ومنها تهجمهم عليه ووقاحتهم حتى أتوا برجل يعقدون له النكاح عليه قبحهم الله وأخزاهم، وهذا يدل على خبثهم وشدة عداوتهم للإسلام والمسلمين، فيجب على المسلمين أن يغاروا لأفاضل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن يقوموا على هؤلاء الروافض قيام صدق لله تعالى، ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ، سواء كان القتل أو غيره حسب ما يراه الحاكم بنظره المصلحي الشرعي، والمأمول من ولاة الأمور عندكم وفقهم الله وهداهم القيام حول ما ذكر بما يلزم شرعا بالضرب على هؤلاء بيد من حديد، غيرة لديننا وخيار سلفنا وزجرا لمن تسول له نفسه مثل صنعهم. ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويذل أعداءه، ويوفق ولاة الأمر لما فيه عز الإسلام والمسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. (٢)


(١) أحمد (٤/ ١٥٤). الترمذي (٥/ ٥٧٨/٣٦٨٦) وقال: "حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان". الحاكم (٣/ ٨٥/٤٤٩٥) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. ومشرح هذا قال فيه الحافظ في التقريب: "مقبول". قال الشيخ الألباني في الصحيحة (١/ ٦٤٦): "وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات، وفي مشرح كلام لا ينزل عن رتبة الحسن، وقد وثقه ابن معين".
(٢) فتاوى ورسائل محمد بن ابراهيم (١/ ٢٤٨ - ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>