للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو من وظيف المجتهد المطلق، مع أن الحديث هو المبين لمعاني كلام الله تعالى ومقاصده العالية. (١)

- وقال تحت فصل: (ما القصد من زيارة الأموات مطلقا؟): أما زيارة الأموات أنبياء كانوا أو أولياء أو غيرهم؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كفانا مئونة استفتاء صاحب 'نهاية الانكسار' فيها -على أنه ليس أهلا للاستفتاء- إذ بين لنا - صلى الله عليه وسلم - بكلام عربي مبين؛ أن القصد منها هو تذكر الآخرة بقوله: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور أما الآن فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة» (٢).

بين لنا - صلى الله عليه وسلم - أن القصد منها هو تذكر الآخرة لا الاستمداد ولا اعتقاد التأثير كما تدل عليه بعض عباراتك ... ضمنا وتصريحا، مما يدل على أن حب الموت والموتى برح بك تبريحا.

والذي نفسي بيده لو أتى الملايين من العلماء الأعلام، ومعهم الملايير من أصحاب الطبول والأبواق والأعلام، كيفما كانت مراكزهم وهزاهزهم، وهزاتهم، وأرادوا تحويلنا عن هذا الاعتقاد الصحيح في نظر الشرع وأمام العقل الراجح؛ ما تحولنا ولا حلنا ولا زلنا لوضوح معنى الحديث، وظهور مدلوله في القديم والحديث. (٣)

- وقال تحت فصل: (هل يجوز البناء على القبور؟): البناء على القبور ممنوع شرعا وطبعا.


(١) ضرب نطاق الحصار على أصحاب نهاية الانكسار (ص.٢٩ - ٣٠).
(٢) أحمد (٥/ ٣٠٥) ومسلم (٢/ ٦٧٢/٩٧٧) والنسائي (٧/ ٢٦٩/٤٤٤١ - ٤٤٤٢) من حديث أبي بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
(٣) ضرب نطاق الحصار على أصحاب نهاية الانكسار (ص.٦٠ - ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>