للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقرب، ولا نبي مرسل، وقد ورد عنهم (ع): أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل. (١)

ويكفينا ردا عليه ما قاله الإمام القاضي عياض رحمه الله في كتابه الشفا: "وكذلك نقطع بتكفير غلاة الروافض في قولهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء". (٢)

وقال ابن تيمية رحمه الله: "والرافضة تجعل الأئمة الاثنى عشر أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وغلاتهم يقولون إنهم أفضل من الأنبياء". (٣)

كما زعم الخميني أن الأئمة عندهم لا يلحقهم السهو والنسيان، فقال: لأن الأئمة الذين لا تتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين. (٤)

٥ - تعصب الخميني لشعبه، وتفضيل شعبه على العالمين:

لقد ضاهى الخميني اليهود في ادعائهم أنهم شعب الله المختار، لايدانيهم أحد في فضلهم ومرتبتهم، فادعى هو كذلك أن شعبه هو الشعب المختار الذي انتهت له السيادة والريادة. فقال في وصيته العالمية السياسية السابقة: إنني أقولها وبجرأة إن شعب إيران بجماهيره المليونية في العصر الحاضر هو أفضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشعب الكوفة والعراق


(١) الحكومة الإسلامية للخميني (ص.٥٢).
(٢) الشفا (٢/ ٢٩٠).
(٣) منهاج السنة (١/ ١٧٧).
(٤) الحكومة الإسلامية (ص.٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>