للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطب فقال: يا أيها الناس إن الله لم يبعث بعد نبيكم نبيا، ولم ينزل بعد هذا الكتاب الذي أنزله عليه كتابا، فما أحل الله على لسان نبيه فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم على لسان نبيه فهو حرام إلى يوم القيامة، ألا وإني لست بقاض، ولكني منفذ، ولست بمبتدع ولكني متبع، ولست بخير منكم، غير أني أثقلكم حملا، ألا وإنه ليس لأحد من خلق الله أن يطاع في معصية الله، ألا هل أسمعت. (١)

- وعنه قال: ما أتاك به الزهري مما رواه فاشدد يديك به، وما أتاك به من رأيه فانبذه. (٢)

- قال مطرف بن عبد الله: سمعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده الزائغون في الدين يقول: قال عمر بن عبد العزيز: سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر من بعده سننا الأخذ بها اتباع لكتاب الله تعالى، واستكمال لطاعة الله تعالى وقوة على دين الله، ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا. (٣)

- عن الأوزاعي قال كتب عمر بن عبد العزيز أنه لا رأي لأحد في


(١) سنن الدارمي (١/ ١١٥) والطبقات لابن سعد (٥/ ٣٤٠) والمعرفة والتاريخ للفسوي (١/ ٥٧٤ - ٥٧٥).
(٢) ذم الكلام (ص.١٠٥).
(٣) الشريعة (١/ ١٧٤/٩٨) والإبانة (٢/ ٣/٥١١،٥١٣/ ٥٩٤) وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١١٧٦) والفقيه والمتفقه (١/ ٤٣٥ - ٤٣٦) وأصول الاعتقاد (١/ ١٠٥ - ١٠٦/ ١٣٥) وانظر اجتماع الجيوش الإسلامية (ص.١٤٦) والاعتصام (١/ ١١٦ - ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>