للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" التعليق:

رحمك الله يا أمير المؤمنين، ما أحسن ما قلت وأفضل ما فعلت! تخاطب عمالك بهذه الحكم الغالية، وتبين لهم أن الخير كل الخير في الالتزام بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن الذي سنها علم ما فيها من الخير وما في خلافها من الشر، وأن السابقين الأولين لم يعجزهم الابتداع في دين الله والزيادة فيه، ولكنهم يعلمون أن الخير كل الخير في اتباع سنته، والشر كل الشر في البدع والمحدثات، فبالله عليك قل لي: ماذا يقول المبتدعة في مثل هذه النصوص القاطعة الواضحة التي تسد باب الابتداع في وجوههم؟

- قال ابن عبد البر: روينا عن الحسن البصري أنه قال: ما ورد علينا قط كتاب عمر بن عبد العزيز إلا بإحياء سنة، أو إماتة بدعة، أو رد مظلمة. فهؤلاء هم الأئمة الذين هم لله في الأرض حجة. (١)

- عن يحيى بن سعيد قال: قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشك، أو قال: يكثر التحول. (٢)

- عن الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة. (٣)


(١) الاستذكار (١/ ٣٨٩) وبنحوه في أصول الاعتقاد (١/ ٦٢/١٦).
(٢) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٤/٢١٦) والإبانة (٢/ ٣/٥٠٣/ ٥٦٩) والشريعة (١/ ١٨٩/١٢٢) وجامع بيان العلم (٢/ ٩٣١) والفقيه والمتفقه (١/ ٥٦٢) والدارمي (١/ ٩١) وشرح السنة (١/ ٢١٧).
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ١٥٣/٢٥١) وجامع بيان العلم (٢/ ٩٣٢) وذم الكلام (ص.٢٨٣) والدارمي (١/ ٩١) وتلبيس إبليس (ص.١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>