للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن: إليك عني فإني قد عرفت ديني وإنما يخاصمك الشاك في دينه. (١)

- وعنه قال: ذهبت المعارف وبقيت المناكر ومن بقي من المسلمين فهو مغموم. (٢)

- وعنه قال: ما لي لا أرى زمانا إلا بكيت منه فإذا ذهب بكيت عليه. (٣)

" التعليق:

قال ابن بطة: إخواني فاستمعوا إلى كلام هؤلاء السادة من الماضين، والأئمة العقلاء من علماء المسلمين، والسلف الصالح من الصحابة والتابعين، هذه أقوالهم والإسلام في طرافة ومطاوعة، وعنفوان قوته واستقامته والأئمة راشدون والأمراء مقسطون، فما ظنكم بنا وبزمان أصبحنا فيه وما نعانيه ونقاسيه ولم يبق من الدين إلا العكر، ومن العيش إلا الكدر ونحن في دردى الدنيا وثمادها؟!

- عن مرة سمع الحسن يقول: لا تمكن أذنيك من صاحب هوى فيمرض قلبك، ولا تجيبن أميرا وإن دعاك لتقرأ عنده سورة من القرآن؛ فإنك لا تخرج من عنده إلا بشر مما دخلت. (٤)

- عن الحسن البصري قال: لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٤/٢١٥) والإبانة (٢/ ٣/٥٠٩/ ٥٨٦) والشريعة (١/ ١٨٩ - ١٩٠/ ١٢٤) وانظر طبقات الحنابلة (٢/ ٣٩).
(٢) الإبانة (١/ ١/١٨٤ - ١٨٥/ ١٩).
(٣) الإبانة (١/ ١/١٨٦/ ٢١).
(٤) الإبانة (٢/ ٣/٤٤٤ - ٤٤٥/ ٣٩٦) وشعب الإيمان (٧/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>