للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوزاعي: أنه بلغه عن الحسن: أنه قال: لن يزال لله نصحاء في الأرض من عباده، يعرضون أعمال العباد على كتاب الله، فإذا وافقوه، حمدوا الله، وإذا خالفوه، عرفوا بكتاب الله ضلالة من ضل، وهدى من اهتدى، فأولئك خلفاء الله. (١)

- ونقل عبيد بن حميد بن مهران، قال: سألت الحسن كيف يصنع أهل هذه الأهواء الخبيثة بهذه الآية في آل عمران: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} (٢)، قال: نبذوها -ورب الكعبة- وراء ظهورهم. (٣)

- وعن الحسن: إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل، وحادوا عن الطريق، فتركوا الآثار، وقالوا في الدين برأيهم، فضلوا وأضلوا. (٤)

- عن الحسن أنه تلا هذه الآية {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (٥) قال: قاس إبليس وهو أول من قاس. (٦)

- عن أبي التياح قال: قلت للحسن: إمامنا يقص، فيجتمع الرجال والنساء، فيرفعون أصواتهم بالدعاء. فقال الحسن: إن رفع الصوت بالدعاء


(١) الاعتصام (١/ ٤٦).
(٢) آل عمران الآية (١٠٥).
(٣) الاعتصام (١/ ٧٥).
(٤) الاعتصام (١/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٥) الأعراف الآية (١٢) وص الآية (٧٥).
(٦) الدارمي (١/ ٦٥) وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ٨٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>