للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكذبته، إلى أن قال ولو سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله لرددته. (١)

وجاء بالسند إلى عثمان بن عثمان قال: كنا عند معاذ بن معاذ فذكر عمرو بن عبيد، قال: ذكر حديث أبي بكر الصديق عند عمرو بن عبيد، فقال: لو سمعته من أبي بكر ما صدقته ولو سمعته من النبي ما اجتنبته، وإذا لقيت الله قلت على ذا فطرتنا. (٢)

" التعليق:

انظر إلى البدع وما جرت على أصحابها من الكفر والضلالة والوقاحة على الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، نسأل الله السلامة والعافية.

وجاء في أصول الاعتقاد عن عاصم الأحول قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه فقلت: يا أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض؟ قال: يا أحول ولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تعلم؟ فجئت من عند قتادة وأنا مغتم لقوله في عمرو بن عبيد وما رأيت من نسك عمرو بن عبيد وهديه فوضعت رأسي بنصف النهار فإذا أنا بعمرو بن عبيد في النوم والمصحف في حجره وهو يحك آية من كتاب الله.

قلت: سبحان الله تحك آية من كتاب الله؟ قال: إني سأعيدها. فتركته حتى حكها فقلت له أعدها. فقال: إني لا أستطيع. (٣)


(١) السير (٦/ ١٠٤ - ١٠٥).
(٢) السنة لعبد الله (١٥٣).
(٣) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١٤ - ٨١٥/ ١٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>