للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي السنة لعبد الله عن عباد بن منصور قال: سمعت أنا وعمرو بن عبيد من الحسن تفسير هود والرعد، فلما كان بعد ذلك فإذا هو قد أخرجها أكثر مما سمعنا، فقلت له: يا أبا عثمان، سمعت أنا وأنت من الحسن، فما هذه الزيادة؟ قال هذا كلام زدته أرقق به قلوبهم. (١)

وقال اللالكائي في أصول الاعتقاد: روي أن أعرابيا جاء عمرو بن عبيد فقال له: إن ناقتي سرقت فادع الله أن يردها علي. فقال: اللهم إن ناقة هذا الفقير سرقت ولم ترد سرقتها اللهم ارددها عليه. فقال الأعرابي: يا شيخ الآن ذهبت ناقتي وأيست منها. قال: كيف؟ قال: لأنه إذا أراد أن لا تسرق فسرقت لم آمن أن يريد رجوعها فلا ترجع ونهض من عنده منصرفا. (٢)

وعن خويل -ختن شعبة- قال: كنت عند يونس بن عبيد فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله تنهانا عن مجالسة عمرو وقد دخل عليه ابنك؟ قال: ابني؟ قال: نعم. فتغيظ الشيخ قال: فلم أبرح حتى جاء ابنه فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟ قال: كان معي فلان قال: فجعل يعتذر. فقال يونس: أنهاك عن الزنا والسرقة وشرب الخمر. ولأن تلقى الله عز وجل بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو. (٣)

وعن الحسين بن يحيى قال: سمعت الفضيل بن مروان يقول: كان المعتصم يختلف إلى علي ابن عاصم المحدث وكنت أمضي معه إليه فقال يوما حدثنا


(١) السنة لعبد الله (١٥٢).
(٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١٦ - ٨١٧/ ١٣٧٦) والإبانة (٢/ ١١/٢٨٠/ ١٩١٤).
(٣) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١٧ - ٨١٨/ ١٣٧٨) والإبانة (٢/ ٣/٤٦٦ - ٤٦٧/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>