للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا اتباعه، ولو لم يكن فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال فيه أصحابه من بعده، كانوا أولى فيه بالحق منا، لأن الله تعالى أثنى على من بعدهم باتباعهم إياهم فقال: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} (١) وقلتم أنتم: لا بل نعرضها على رأينا في الكتاب؛ فما وافقه منها صدقناه وما خالفه تركناه. وتلك غاية كل مُحدِث في الإسلام رد ما خالف رأيه من السنة. (٢)

- وجاء فيه عنه: قال: إنكم لا ترجعون عن بدعة إلا تعلقتم بأخرى هي أضر عليكم منها. (٣)

- وجاء فيه عنه قال: ما نقمنا على أبي حنيفة أنه يرى، كلنا يرى ولكن نقمنا عليه أنه يجيئه الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيخالفه إلى غيره. (٤)

- وجاء في أصول الاعتقاد بالسند إليه قال: كان يقال خمس كان عليها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المساجد وتلاوة القرآن والجهاد في سبيل الله. (٥)

- وجاء في تذكرة الحفاظ: قال عامر بن يساف: سمعت الأوزاعي يقول إذا بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث فإياك أن تقول بغيره فإنه كان مبلغا عن الله. (٦)


(١) التوبة الآية (١٠٠).
(٢) ذم الكلام (ص.٢١٦ - ٢١٧).
(٣) ذم الكلام (ص.٢١٧).
(٤) ذم الكلام (ص.١٠٥) وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص.٥٢).
(٥) أصول الاعتقاد (١/ ٧١/٤٨)، الحلية (٦/ ١٤٢) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٨٠) وشرح السنة للبغوي (١/ ٢٠٩).
(٦) تذكرة الحفاظ (١/ ١٨٠) وبنحوه في أصول الاعتقاد (٣/ ٤٧٨/٧٣٤) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>