للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محببة لمن يقرأ، وفيها من الدرس ما يحتاج إليه الشباب ليشقوا طريقهم في الحياة.

وأخيرًا فلقد ذكر الأستاذ عثمان حافظ أن ميلاد أول عدد من جريدة المدينة المنورة اقترن بميلاد الأستاذ محمد علي حافظ نجل أحد المؤسسين، وكأنَّما كان هذا الاقتران بشيرًا بما كان يخبئه الغيب في ستوره، فقد تولى محمد علي حافظ أمر جريدة المدينة المنورة وانتقل بها من المدينة المنورة إلى جدة، وأدخل من التطوير والتحسين عليها ما جعلها في مصاف الصحف اليومية الكبيرة في المملكة.

وبعد أن سلمت جريدة المدينة المنورة إلى المؤسسة التي تحمل اسمها قام الأخوان هشام ومحمد علي حافظ بإصدار جريدة عرب نيوز في جدة، ثم بإصدار جريدة الشرق الأوسط من لندن، وتوالى إصدار الصحف والمجلات: المسلمون، سيدتي، المجلة، الرياضية، وأهم من هذا وذاك أن الأخوان هشام وعلي حافظ أقدما على طبع صحفهما في أماكن كثيرة باستخدام جهاز الفاكسميلي الحديث فكانت هذه الخطوة الجريئة حَدَثًا هامًّا كل قارات أوربا وآسيا وأمريكا وأفريقيا، وهكذا استطاع الأبناء إتمام مسيرة الآباء، وأصبح لأسرة حافظ هذا الصرح الصحفى الشامخ عبر القارات وأصبح قراء هذه الصحف يجدونها في كل مكان.

وليس أسعد لقلوب الآباء من أن يروا الأبناء وقد ساروا في نفس الطريق فحققوا من النجاح ما لم يحققه الآباء. هنيئًا للأخوين علي وعثمان حافظ ما عملا، وما أنجزا، وهنيئًا لهما ما حقق أبناؤهما من أمجاد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>